الصوت الآخر

Related Book

• 

  كيف حكم المرضى النفسيون العالم

  كثير من حكّام العالم اتسمت تصرفاتهم بالغرابة، ولم يخبرنا التاريخ أنهم كانوا يُعانون من اضطرابات وأمراض نفسية وعقلية، لكننا الآن سنقرأ التاريخ مرةً أخرى، ولكن من وجهة نظر نفسية، سنتوغّل داخل تلك العقول التي سيطر عليها جنون العظمة المطلقة وقادت الشعوب إلى الهلاك، وسنرى العالم كما كانت عقول هؤلاء الحكّام تراه.

  6.5Jod

• 

  مذكرات الأرقش

  قليلة جدا تلك الكتب التي تأسر أرواحنا وتسحر ألبابنا وتشحذ عقولنا على التفكير العميق، وإحداها " مذكرات الأرقش " .. الذي -لحسن الحظ- كان بعكس توقعاتي عنه. فمنذ الانتهاء من التوطئة، شعرت وكأن خيطًا سحريًا يشدني للكتاب. ومع كل صفحة كنت أكتشف شيئا جديدًا وكنزًا نفسيًا ككنوز الحكايات والأساطير .. الأرقش، هو ذلك الشاب ذو الوجه المجدور، الصامت دومًا. الذي يعمل في مقهى عربي في نيويورك. الذي توحي هيئته بمدى وضاعة شأنه، لكن لا أحد على وجه الأرض يعلم ما يعتلج بصدر هذا الأرقش من مشاعر، وكم يجيش بصدره من خواطر وتأملات، وكم هي شفافة روحه، وكم هي واسعة مدارکه. وهنا كنت أتذكر قول الإمام علي : وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر نعم ، لقد كان الأرقش عالما كاملا في صورة إنسان. اختار الصمت الأبدي على الكلام. اختار التوحد في روح العالم الكلي على الاندماج في حياة البشر ومشكلاتهم التافهة. شخصا استطاع الولوج إلى أعمق أعماق النفس البشرية، واستطاع أن يسمو وينأى عن كل الصغائر. قد يكون ما قربني من شخصية الأرقش وجعلني أحبها أكثر، هو أن ميخائيل نعيمة يتكلم بلسان الأرقش، حتى يمكنني القول أن الأرقش هو الوجه الآخر لنعيمة، فيبين لنا نظرته إلى الحياة وأمورها على لسان هذه الشخصية العجيبة. ويدل هذا على تمكن الكاتب ومدى خبرته وثقافته وعمق نظرته وتصوراته، وبأسلوب سردي ولغوي مبهر ومتماسك وأخاذ استطاع أن يقدم للأدب العربي الحديث نفيسة من النفائس التي تعيد للإنسان إنسانيته وتخلد اسم كاتبها. _ مراجعة : ريما ريما.

  5.5Jod

• 

  سنواتي مع دوستويفسكي

  تتحدث أبوليناريا سوسلوفا عن تفاصيل علاقتها الغرامية مع الكاتب والروائي فيودور دوستويفسكي؛حيث جاء في مقدمة الكتّاب : كانت حبيبته وملهمته و"صديقته الخالدة"، لها تأثير كبير على أعماله الأدبية، وقد استوحى منها معظم بطلاته، ورغم أنها رفضت الزواج منه، كان تأثيرها على حياته أكبر من تأثير زوجتيه، إنها أبوليناريا سوسلوفا، الطالبة الثائرة التي حلمت أن تصبح كاتبة. "أحَبَّها إلى الآن، أحَبَّها كثيراً، وتمنى لو أنه لم يحبّها" إنه فيودور دوستويفسكى العظيم، عملاق الأدب الروسي وخبير النفس البشرية، التي اعترف له فرويد ونيتشه بمعرفته العميقة لخباياها. وبالرغم من فارق السن بينهما، عاشا قصة حب قوية، غامضة ومضطربة، حيّرت الدارسين بأسرارها، قصة تكشف لنا هذه اليوميّات شذرات منها، وتقدِّم لنا شهادة عن حياة المثقفين الروس فى المهجر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ومن الجدير بالذكر أنَّ علاقة أبوليناريا سوسلوفا ودوستويفسكي بدأت في إحدى جلسات قراءاته العامة. كان الأديب الروسي يبلغ من العمر حينها 42 عامًا، فيما كانت سوسلوفا في سنواتها العشرين، ولكن ذلك لم يمنعهما من إقامة علاقةٍ غراميةٍ تقاسما فيها الشغف بالأدب والجنس، دون أن تختلف عن بقية علاقات صاحب "ذكريات من منزل الأموات"، الذي اعتاد منح كيانه كاملًا لعشيقاته.

  7Jod

• 

  هذه سبيلي

  "ولكنْ مَهلاً أيّها السّائر الغريب: أتُدرِك أيّ شيء تفعل؟ وما هذا الذي تنفثه في هذه السّطور؟ وعلامَ يطولُ حُزنك؟ إنه على نفسك التي تنسرب من بين يديكَ انسِراب الماء في الثَّرى... وإذًا فليطلْ حزنُك؛ فإنّ صَداه سوف يبلغ ما بلغَ الحرفُ أرواحَ من قرؤوه، وليكن ما أراده الله، فإن علمه سابقٌ على كلّ شيء". "مع الزّمن، حين يتقدّم العُمر، يبدأ ذلك الخيط الّذي يربطك بالبشر يُصبح دقيقًا، تزداد دِقّته حتّى ينقطع في النّهاية، فتجد نفسَكَ بعد انقِطاعه قد سقطتَ في أحضان الكُتب".

  8.5Jod