" إذاَ استقبلتَ العالَمَ بالنفسِ الواسعةِ, رأيتَ حقائقَ السرورِ تزيدُ وتتسِعُ, وحقائقَ الهمومِ تصغُرُ وتَضيقُ, وأدركتَ أنَّ دنياكَ إن ضاقتْ فأنتَ الضيِّقُ لا هيَ. "
" يا صديقي؛ إنَّ الله رحيم، و من رحمته أنه أخفى القلب و أخفى بواعثه ليظلَّ كلُّ إنسان مخبوءًا عن كلِّ إنسان؛ فدعني مخبوءًا عنك! "
كتاب وحي القلم عمل أدبي لمصطفى صادق الرافعي، ويعتبر من أجمل ما كتبه الرافعي، يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء هي عبارة عن مجموعة من مقالاته النقدية والإنشائية المستوحاة من الحياة الاجتماعية المعاصرة والقصص والتاريخ الإسلامي المتناثرة في العديد من الصحف والمجلات المصرية المشهورة في مطلع القرن الماضي مثل: الرسالة، وجريدة المؤيد والبلاغ والمقتطف والسياسة وغيرها. يجمع الكتاب كل خصائص الرافعي الأدبية متميزة بوضوح في أسلوبه, كذلك يجمع كل خصائصه العقلية والنفسية متميزة بوضوح في موضوعه, ففيه خلقه ودينه, وفيه شبابه وعاطفته, وفيه تزمته ووقاره, وفيه فكاهته ومرحه, وفيه غضبه وسخطه, فمن شاء أن يعرف الرافعي عرفان الرأي والفكرة والمعاشرة فليعرفه في هذا الكتاب.