"ولكنْ مَهلاً أيّها السّائر الغريب: أتُدرِك أيّ شيء تفعل؟ وما هذا الذي تنفثه في هذه السّطور؟ وعلامَ يطولُ حُزنك؟ إنه على نفسك التي تنسرب من بين يديكَ انسِراب الماء في الثَّرى... وإذًا فليطلْ حزنُك؛ فإنّ صَداه سوف يبلغ ما بلغَ الحرفُ أرواحَ من قرؤوه، وليكن ما أراده الله، فإن علمه سابقٌ على كلّ شيء".
"مع الزّمن، حين يتقدّم العُمر، يبدأ ذلك الخيط الّذي يربطك بالبشر يُصبح دقيقًا، تزداد دِقّته حتّى ينقطع في النّهاية، فتجد نفسَكَ بعد انقِطاعه قد سقطتَ في أحضان الكُتب".